عمره أنذاك 50 سنة فقط، إلا أنه حاز على المركز الثالث سنة 1999 في ترتيب
أندية القرن الإفريقية حسب تصنيف الإتحاد الإفريقي بعد الأهلي و الزمالك
المصريين. يُذكَر أن نادي الرجاء الرياضي هو أول فريق إفريقي على الإطلاق
يشارك في كأس العالم للأندية. يُعتبَر الرجاء أكثر الأندية المغربية
تتويجا بالكؤوس الإفريقية كما يُعتبَر كذلك أحد أعمدة كرة القدم في المغرب
بالإضافة إلى غريمه التقليدي في المدينة نادي الوداد الرياضي و خصمهما
العنيد من ال1949، وذلك ضمن تكوين الفرق الحرة للأحياء. كان النادي الأول
للرجاء الذي تجتمع فيه وتمخضت عنه ولادة الرجاء هو مقهى بويا صالح البسيطة
الأثاث في عمق درب السلطان هي مسقط الرأس، حيث بادر مجموعة من محبي كرة
القدم إلى جمع شتات بعض الجمعيات المنضوية تحت لواء بطولة الفرق الحرة
بالمنطقة، ففريق الفتح التي كانت تتخذ من درب اسبانيول و درب الكبير معقلا
لها، أما فريق النصر فكانت في درب بوشنتوف. اختارت أن تتوحد في فريق واحد
انسجاما مع مقولة في الاتحاد قوةقبل أن يهتدي المؤسسون لإسم الوليد طرح
أمامهم إشكال قانوني وهو ضرورة إسناد رئاسة الفريق لشخص يحمل الجنسية
الفرنسية، فاهتدى المجتمعون في مقهى بويا صالح إلى صيغة للتحايل على الشرط
الذي وضعه المستعمر، فقد تقدم المسؤولون عن الفريق وخاصة السيد حجي بن
أبادجي أو وبن عبادجي ذو الأصول الجزائرية من مواليد مدينة تلمسان سنة
1908 بطلب لتأسيس الفريق وكانت لهم شروط تم الحسم فيها بذكاء، حيث أن
السلطات الفرنسية كانت تشترط على الراغبين في تأسيس نادي رياضي في كل من
المغرب، الجزائر و تونس أن يكون الرئيس فرنسيا و هذه هي النقطة الأصعب في
ملف تأسيس الأندية الرياضية آنذاك، إلا أن العديد من الجزائريين كانوا
يملكون الجنسية الفرنسية بحكم قانون الجنسية الفرنسي الذي كان يعتبر
الجزائر إقليما من أقاليم فرنسا و ليس دولة تحت الحماية مثل وضع المغرب و
تونس. و هذا هو ما استغله المؤسسون و قاموا بتنصيب بن عبادجي رئيسا
للنادي.. عند إختيار اسم الفريق ،هيأ المؤسسون الأرضية القانونية للنشأة
وقاموا على الفور بالتفكير الجدي في اسم المولود، فاقترح البعض اللجوء إلى
القرعة لحل إشكال التسمية، وارتأت فئة أخرى مبدأ الإجماع، كان هناك إسمان
الفتح - الرجاء وقد منحت القرعة اسم الرجاء 3 مرات، وأول ملعب تدرب فيه
الفريق هو ملعب الحويط خلف مدرسة مولاي الحسن مقابل إدريس الأول وتقام فيه
حاليا بناية الدرك الملكي. يُذكر أنه هناك رواية أخرى فيما يخص التأسيس و
هي أن الإجتماع التأسيسي المذكور أعلاه الذي عُقِد سنة 1949، كان فقط
لتغيير الإسم و التسجيل في لوائح العصبة المغربية لكرة القدم وأن اسم
النادي القديم هو فتح البيضاء و سنة التأسيس الحقيقية هي 1932 بينما يقول
رفيق بنعبادي نجل أول رئيس بأن أحد المؤسسين ويدعى الريحاني قال والجميع
في غمرة البحث عن اسم للمولود عبارة: الرجاء في الله، فرد عليه أحد
المجتمعين ليكن الرجاء هو اسم الفريقمقاومون وزعماء نقابيون كأول زعيم
نقابي بالمغرب الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل المحجوب بن صديق ورئيس
اتحاد محامين العرب في السيتينات الوزير الأول السابق المرحوم المعطي
بوعبيد وبن عبادجي الجزائري صاحب الجنسية الفرنسية ولازال أولادوه يعيشون
في المغرب بل أصبحو يحملون جنسية مغربية ووبعض البيضاويين الغيورين على
الوطن، كلهم تجمعوا عند حميدو الوطني صاحب مقهى الوطن في درب السلطان. كان
دلك سنة 1949 دون ان ننسى بوجمعة القاديري الدي رتب كل الاوراق الادارية
للفريق فالسلطات الفرنسية كانت متخوفة من هدا الفريق فقد احتاجو إلى بن
عبادجي المواطن الجزائري صاحب الجنسية الفرنسية حتى تقبلت السلطات
الفرنسية انشاء فريق الرجاء البيضاوي.
1949هو محمد بن الحسن التونسي
العفاني من مواليد سنة 1900 ببلدة ايسافن القريبة من مدينة تارودانت.
إطلاق لقب "جيكو" لم يكن من المغاربة بل جاء من صحافي فرنسي كان قد شبه
محمد بلحسن بلاعب اسمه جيكو كان يلعب باليوس و قال في معرض مقاله بأن محمد
بلحسن يلعب بنفس الطريقة التي يلعب بها جيكو. كان ممارسا رياضيا مارس كرة
القدم في صفوف عدة أندية. كان الأب جيكو من المثقفين البارزين في وقته و
من الرياضيين المتوفرين على المام واسع بالرياضة حيث كان يثقن عدة لغات
برز اسمه كأول صحفي رياضي مغربي. أول من استفاد من حنكة و عبقرية الأب
جيكو هو فريق الوداد تسييرا و تدريبا حيث وجد فريق الوداد في الأب جيكو
الرجل الكفؤ فهو مدرب تشكيلات الوداد الأولى و هو العقل المدبر لمسيرة
الوداد في بدايتها ، حيث كان الأب جيكو في تدريبه للوداد لا يتنازل عن
سلطته كمدرب فهو الوحيد الذي يعرف تشكيلة الفريق قبل اي مقابلة. رئيس
مؤسسي فريق الرجاء ضدا في مسيري الوداد البيضاوي ، حيث أكد على أنه سيبهر
المغاربة بفريق يضاهي فريق الوداد في المغرب و يتقاسم مع الوداد حب
البيضاويين والسبب هو خلاف بينه و بين بعض مؤسسي نادي الوداد الذين
تحالفوا ضده و أرغموه على الإنسحاب من نادي الوداد الرياضي. توفي الأب
جيكو رحمه الله سنة 1970 تاركا وراءه ذكرى طيبة على المستوى الأخلاقي و
الانساني وأكبر ناديين في تاريخ كرة القدم المغربية على الإطلاق.يلقب
جمهوره في المغرب بالجراد لكثرته وكذلك نسبة للون الفريق الأخضر الذي يطغى
على المدرجات المخصصة لمشجعي النادي. و يُعتبر هذا اللون في علم النفس
البشرية، مصدرا أساسيا للأمل، ولذلك استخدم الكثير من الأدباء والفلاسفة
هذا اللون للتعبير عن شدة الأمل وقوته. وتم إختيار الأخضر كذلك لأنه اللون
الثاني للعلم المغربي المتكون من اللونين الأحمر و الأخضر ولأن فريق
الوداد الرياضي فريق مدينة الدار البيضاء الآخر إختار اللون الأحمر مسبقا.
وتم إختيار شعار النسر رمزا للفريق بسبب الفترة التي كان يعيشها المغرب
تحت وطأة الاستعمار و مقاومة المغاربة أنداك، فالنسر حسب بعض ممن أسسو
الفريق طائر عنيد و كاسر لا يخشى المواجهة و دائما شامخ و هدا ما كان
ينطبق على المقاومين و الوطنيين...العزة، ا الملكي.[center][
عدل سابقا من قبل achrafdimaraja في الإثنين مارس 30, 2009 5:00 pm عدل 1 مرات